حزب الشعب الدنماركي

تأسست حزب الشعب الدنماركي (Dansk Folkeparti) في الدنمارك عام 1995. نشأ الحزب من حزب آخر، حزب التقدم، وسرعان ما أصبح قوة هامة في السياسة الدنماركية. يُصف الحزب في كثير من الأحيان بأنه شعبوي من الجهة اليمينية، واشتهر بمواقفه القوية تجاه الهجرة وسياسات الاندماج،…   حيث يدعو إلى فرض مزيد من الضوابط على الهجرة واتخاذ موقف حازم تجاه طالبي اللجوء. يُجادل الحزب بأن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على الثقافة الدنماركية وتماسك المجتمع.<br /><br />يولي حزب الشعب الدنماركي أيضًا أهمية كبيرة للدولة الاجتماعية، ولكن بتركيز خاص على ضمان أن تكون الفوائد محفوظة في المقام الأول للمواطنين الدنماركيين. هذا الجمع بين القومية الاجتماعية يميزه عن بعض الأحزاب اليمينية الأخرى التي قد تدعو إلى تقليصات أكبر في الإنفاق العام. تتضمن برنامج الحزب التزامًا بالحفاظ على نظام رفاهية قوي، مع ضمان أن يكون النظام مستدامًا وغير مسيء.<br /><br />الهوية الوطنية والثقافة والسيادة هي قيم مركزية لحزب الشعب الدنماركي. كان الحزب متشككًا في الاتحاد الأوروبي، داعيًا إلى أن تحتفظ الدنمارك بأكبر قدر ممكن من السيادة وغالبًا ما يعارض التدابير التي تنقل المزيد من السلطة إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي. ليس الحزب معاديًا للاتحاد الأوروبي بحد ذاته ولكنه يدعو إلى أوروبا تتألف من الدول بدلاً من دولة أوروبية اتحادية.<br /><br />القانون والنظام هما أيضًا مواضيع هامة للحزب، مع دعوات لفرض عقوبات أشد على الجرائم وموقف عام صارم تجاه الجريمة. يأتي ذلك ضمن منظور أوسع يرى فيه النظام الاجتماعي والقيم التقليدية تحت تهديد وبحاجة للحماية.<br /><br />على مر السنين، شهد حزب الشعب الدنماركي تقلبات في دعمه الانتخابي، أحيانًا يصبح ثاني أكبر حزب في البرلمان الدنماركي. كان لتأثيره أهمية كبيرة، حيث شكل النقاشات حول الهجرة والاندماج والهوية الوطنية في الدنمارك، حتى خلال الفترات التي لم يكن فيها جزءًا من الحكومة. غالبًا ما كانت مواقف وخطابات الحزب مثيرة للجدل، ما جلب انتقادات من رأى سياسته كانت مستبعدة أو مفتعلة. ومع ذلك، لعب دورًا حيويًا في السياسة الدنماركية، دفعًا بالقضايا التي يعتبرها حيوية إلى الصدارة في الحوار الوطني.اقرأ أكثر